الجمعة، 12 فبراير 2010

فلسفة الفراق و المصلحة

الجمعة، 12 فبراير 2010


قبل البدء

هل الأنهار تتقدم دائماً , كي تضيع في البحار و الصحراء
كما يتقدم النهار في الليل
كما الأطفال في الأزمنة القادمة
كما حب بلا أمل ؟؟
..
قبل البدء أيضا

" عندما يخبرك من تحب أنه سوف يهجرك لمصلحتك , حاول أن تصدقه
فالأحباء دائما على حق .. بينما نحن أنانيون و قبيحون و حمقى . "
..

الذين يعتقدون حقاً أن هناك فراقا بدافع الحب , يفترسهم وهمٌ قاتل
أننا نكذب طوال الوقت
حين نفقد الحب نحاول أن نجد اسباب اخرى للفراق تجعلنا نبدو أكثر إخلاصاً و إنسانية
قليلون جدا هم من اعترفوا بفقدان الحب بدافع من نبل
نعم .. هو اعتراف مؤلم و احيانا نشفق على الطرف الاخر من أدراك حقيقة مثل تلك
و لكن ذلك افضل من التمادي في تلك الاكذوبة دون طائل
..

يوما ما صدمتني من كانت حبيبتي بقرار رحيلها عني
لاسباب لم تبدو لي واهية وقتها وإن كنت أراها غير كافية
لكنني تقبلتها أذ أقسمت لي انها تحبني و أنها لن تدخر جهدا من أجل إنقاذ هذا الحب من براثن الظروف ..
ربما لم أجد سوى أنانيتها مبررا وحيدا لرحيلها
لكنها حين عادت أكتشفت أنها كانت كاذبة أيضاً
اعترفت لي أنها رحلت لأنها فقدت الاحساس بكل شىء حولها
حتى احساسها بأنها تحبني
ولا أدري حقا هل نجحت في خداع نفسها حين قالت كل شىء ام لا
لأنني أدرك تماما أنها لم تفقد الاحساس الا بحبي فقط
عادت لي تطالبني بأن اساعدها على تخطي هذه الازمة .. أن اسعى لجعلها تحبني كما السابق
متخيلة أن اعترافها لن يترك أي أثرا في نفسي و مطالبة اياي بعدم اظهار اي ردة فعل تعكس لوعتي و مرارة الحقيقة التي اعترفت لي بها
ربما كانت هذه هي اللحظة التي فقدت فيها حبي .. دون حتى أن اشعر
لجأت لنفس حيلتها فسميت احساسي بفقدان الحب اسما اكثر جمالا فسميته حالة لا مبالاة بالاشياء المحيطة
محاولة جديدة لخداع لنفسي و خداعها
و لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما
لقد تسرب الحب من بين اصابعنا كالماء
بدأت هي حين فقدت معي الاحساس بالامان .. ثم تبعتها أنا حين شعرت أنها لم تعد تقبل أن تحبني إلا تحت ظروف معينة
و هو ما يخالف فكرتي عن الحب من الاساس
النتيجة يا رفاقي أننا اخترعنا ذلك السبب الراقي الرائع كي نجعل فراقنا يبدو اكثر نبلاً
فأدعينا اننا نفترق لأجل مصلحة كلينا .. داعين الله ان يتمتع كل منا بالسذاجة الكافية لكي يصدق ذلك

لماذا أقول ذلك الآن ؟
لا أدري .. فقط كنت أحاول إثبات وجهة نظري
لا يوجد شىء اسمه الفراق بدافع المصلحة.. لأنه لا مصلحة أبدا في فراق قلبين يخفق كل منهما بحب الآخر
تتبقى كلمة اخيرة
نصيحة ربما
كل الذين أهدونا قبسا من السعادة .. لم نكن ننتظرهم و لم يخطروا يوما ببالنا
بينما الذين ننتظروهم و نبلي بالنا بالتفكير فيهم .. هم أنفسهم الذين لازلنا ننتظرهم الآن
فلا تنتظر أحداً .. و لا تدع أحدا ينتظرك
و أذا قال لك أحدهم يوما أنه سيتركك لمصلحتك ..
قل له : مع السلامة
Rain man

الاثنين، 21 ديسمبر 2009

عيناي

الاثنين، 21 ديسمبر 2009
قبل البدء

الحزن ليس سيئا الى الحد الذي نتخيله
كل ما في الامر انه يشبه المنوم
حبة واحدة تساعدك على نوم هادىء
و عشرة يساعدونك على نوم أبدي
لذا حاول أن تتذوق حزنك فقط .. و لا تتناوله
فالذين شربوا حزنهم كله
ماتوا عطشا لنصف فرحة
..

الكل يشعر بالدموع تقف على حافة عينيه
هذا شرف لن ادعيه لي وحدي
لكن الامر يزداد معي بشكل اصبح يخجلني
اهتزاز احداقي الدائم صار يثير الشك لدى زملائي في العمل و لدى اصدقائي
هذه العيون حتما مصابة بمرض ما
ولكن الحقيقة هي ان رغبتي في البكاء اصبحت دائمة
البكاء لأجل اشياء كان يجب ان اتوقع حدوثها
و لكني ادعيت السذاجة عن طيب خاطر لأجل لحظات وهمية من السعادة
لست كافرا بنواميس الكون
و اعرف ان الانسان لو علم الغيب لأختار الواقع
و لكني اخشى أنني قد وصلت لمرحلة لا اريد فيها أن اعرف الغيب
و لا الواقع
أريد أن انام لثلاثة قرون متصلة
ثم أستيقظ لأجدني إبن الرابعة عشر
و أن كل ما مر بعدها كان مجرد كابوس طويل ما لبث أن انتهى
حزييييييييييييين
دون التفكير في الاسباب أوالنتائج
حزين .. و لا اشتم رائحة سعادة في الطريق
يبدو أنني تناولت علبة الحزن التي ابتعتها من صيدلية الحياة كلها
و نسيت أن حبة واحدة تكفي
..
بعد البدء

بسمك اللهم أعني
فأنا امتطي صهوة الحزن
و جواد الحزن عصي .. و جموح
يلقيني في طريق .. مبدأه المرارة في حلقي
و في دمي
فترى .. !
كيف يكون المنتهى ؟

الخميس، 19 نوفمبر 2009

رضيت

الخميس، 19 نوفمبر 2009
قبل البدء

حاولتُ أن أجد سبباً لرحيلها فلم أجد الا أنانيتها مبرراً وحيداً
الآن يجب أن تعترف هي بأن رحيلها هو دليل محبتي لها
فهي أكثر من غيرها تعلم أن جميع من أحببتهم
رحلوا

..

لم أكن اتخيله و لكني رضيت بالفراق المؤقت كبديل لفراق دائم اشعرتني هي أنه حتمي
رضيت أن لا اعرف عنها شىء و أن لا تعرف عني شىء
رضيت أن اتحول فجأة من مرتبة حبيب الى مرتبة غريب جدا .. بل ربما أسوء فالغريب على الاقل يمتلك فرصة للحديث و التعرف عليها بينما انا مستعد لدفع روحي ثمنا للقاء آخر و أعرف أنها لن ترضى به
هكذا .. يستطيع اصدقاءها من الجنسين التودد اليها بينما يحرم عليّ ذلك تحريم الدم
فقط لأنني أختلف عنهم في كوني احبها و اتمناها كزوجة بينما هم لا يرتكبون هكذا جرم
رضيت أن تفسد الامور في كل مرة و ترتكب ما يثير حنقي .. ثم تتجاهل ردات فعلي بكل صفاء نفس و اريحية
رضيت أن تترك لغيرها الفرصة للإستيلاء على قلبٍ بعته لها بثمنٍ ليس بخسا مشاعر معدودة
رضيت أن ترضى بكل ما كنت اتخيل انها ابدا لن ترضاه لي
ورضيت أن ابكي الآن و انا اكتب
و رضيت ايضا ان احبها رغم كل ذلك
سامحك الله
فأنا اشتاقك .. و احبك
و لازلتِ تستخفين برجفة عظامي

..

بعد البدء
هل تبادر حقا كل هذا الى ذهن حبيبتي حين قررت ان علاقتنا يجب ان تتوقف و لو مؤقتا لأن في ذلك خيانة لثقة أهلها ؟
سامحوني هي رغبة فقط في اخراج ما بصدري لعلي افلح اخيرا في استذكار اي شىء
فلدي اختبارا في الغد يتوقف عليه تعييني و تثبيتي في وظيفتي من عدمه
رغم اني لا اثق ابدا في كوني تخلصت من أي عبء
فكم تمنيت لو انها تساندني الآن كما تعودت أن تفعل
بدلا من ان تصنع مني حاوية للألم و تهديني مجموعة لا بأس بها من الآلام كي لا تظل فارغة

الجمعة، 25 سبتمبر 2009

صداقات قديمة .. ليست للبيع

الجمعة، 25 سبتمبر 2009



قبل البدء
إعتاد أن يتكلم كثيراً .. و اعتاد أيضاً ان تقف الكلمات داخل فمه
اليوم لم يجد كلمات ليقولها .. لم يكن يريد أن يتكلم
لكنه رغم ذلك شعر أن هناك شيئا يقف في حلقه
أنين متقطع تقديره وجع
لم يستطع أن يجد له تفسيرا
فأسماه حشرجة الصمت
..
فلاش باك

هل راود احدكم يوماً ذلك الاحساس بأن احدهم قد خلعك عند باب قلبه ؟
تماما كما يخلع حذاءه عند باب الدار
و انا الذي ناديت من اقصى حدود الخطايا
" من دخل قلبي فهو آمن "
لكنهم كانوا في كل مرة يأتون , و يدخلون , و يعيثون فيه فسادا ثم يرحلون
و اعود لاقول لنفسي بأنني لن اسمح بان اخلع احبائي عند باب قلبي
رغم ان كلهم يفعلون
23 / 6 / 2008
..

لم أكن أعلم _ و هو أمر نادر الحدوث _ أنني أتمتع بهذا القدر الكبير من الجفاء و قلة الأصل
و أنا الذي ادعيتُ يوما أنني لن أخلع أحدا عند باب قلبي
لكنني كنت مجرد كاذب ووقح و قبيح
فبنظرة واحدة على مدونتي القديمة " ثم غابت فاطمة " و التي احتفظ بنسخة منها عندي
وجدت مجموعة كبيرة من الاحباء الذين خلعتهم عند باب قلبي
كما يخلع المرء حذاءه عند باب بيته
هناك احباء اعترف أنني لم أندم أبدا كوني خلعتهم عند باب قلبي
و الغريب أن أولهم فاطمة ذاتها
لكني ايضاً جفوت خلقا كثيرين ربط بينهي و بينهم رباط قوي اسمه
" أُخوّة القلم "
فعلتُ معهم ما استنكرت ان يفعله الآخرون معي و نسيتهم و كأن صداقة بيننا لم تكن
اليوم وجب علي أن أبحث عنهم
و أن اعتذر لهم
و سأكون سعيدا بذكر اسمائهم راجيا من الله أن لا تخني الذاكرة
كما تعودت ان تفعل بقية الاشياء

على باب الله
في العادة تطلق اللفظة على شديدي الفقر أو الشحاذين تحديدا
لكن دعوني اعترف انها كانت المرة الاولى في تاريخي التي القى فيها شحاذا اسمه جيمي
:D
عاليا حليم
انسانة نشيطة لابعد حد .. لا تقبل بأقل من السير في جميع الاتجاهات
و في وقت واحد
فاتيما
كم انت محظوظ يا يوسف بأمك
رحاب مصطفى
هذه الفتاة تلقائية بطريقة غريبة
ان لم تكن تفقد الوعي ثلاث مرات يوميا فأنا مجنون
تفقده حين تنفعل .. و تفقده حين ينبح كلب .. تفقد الوعي حين لا تجد شىء آخر تفعله
شيرين
الفيلسوفة الصغيرة
احيانا اشعر انها تحمل فوق ظهرها هموم المجرة
نوراي
تمشي على العشب دون ان تثني منه عودا واحدا
رقيقة حد الشفافية
حسن ارابيسك
الاسم يشي بحقيقته .. فالاربيسك فن اصيل راقي
و هو فنان أصيل راقي بدوره
صابرينا
أميرة حقيقية .. تؤمن ان الزمن ليس للكلمات و انما للإحساس فقط
سيد سعد
اكاد اسمع صوت لوحاته .. فهي تقول اشياء كثيرة و تلخص اشياء أكثر
زمردة
إنسانة ملائكية .. ظلمت نفسها حين تسمت بالزمرد فهي اغلى من ذلك بكثير
سمكة
بالتأكيد هي ابنة السابعة عشر الآن
افكارها اكبر كثيرا من سنها
و عمرها اقل كثيرا من ان تدخن
:D
لماضة
أرجو أن لا يكون قد انتهى بها المطاف في بيت زوج لمض مثلها

هؤلاء هم من تعلقت بهم ثم حالت بيننا الظروف
و هم من يستحقون اعتذاري و ارجو ان لا تكون قد خانتني الذاكرة
..

أما الذين رافقوني خلال رحلتي الطويلة في التدوين
بحثوا عني كلما اختفيت
فكلمات الشكر غير كافية ابدا للتعبير عن ما يحمله قبلي تجاههم

شيماء سمير
أختى التى تعرف أنها كذلك
شق القمر
رغم أنني أراها قمراً مكتملاً
اوفيليا الرقيقة
دائما الى جواري في أحلك لحظات الوجع

الى كل من وردت اسمائهم
و الى كل الذين نسيت ان اكتبهم
احبكم في الله
احبكم في الله
احبكم في الله

رين مان

الجمعة، 21 أغسطس 2009

إزدواجية معايير

الجمعة، 21 أغسطس 2009

أنت مصاب بإزدواجية معايير يا حسام
ران على الجميع صمت رهيب قبل ينفجر حسام ضاحكا .. تبعه في ذلك باقي أفراد الشلة التي كنت اجلس معها ..
حاولت أن استدرك حرج موقفي فاستطردت :
_ أنا بتكلم جد ..
ثم تنبهت بعد ذلك الى ان هذه هي المشكلة فعلا .. أنني جاد فيما قلت
فإزدواجية المعايير هي آخر لفظة يمكنك أن تنطقها وسط شلة تلعب الدومينو و تشرب الشيشة في احد المقاهي المعروفة بالبلدة .. نعم هم إناس محترمون جدا و أنا احبهم .. و لكن ليس لدرجة إزدواجية المعايير على أي حال
كل ما في الامر انني اردت ان ابدي استيائي من طريقة حسام و استخدامه سياسة الكيل بمكيالين فما كانت النتيجة الا انني صرت اضحوكة الشلة في هذه الليلة
لدرجة انهم صاروا يلقبون أي شخص يقوم بأي شىء غريب بأنه عنده ازدواجية معايير
هكذا إكتشفت مفاجأة أنني احد ضحايا الوهم القاتل الذي اسميناه _ أنا و امثالي _ الطبقة المتوسطة
و لا اعرف حقا عن اي وسطية نتحدث هنا
فعلى مستوى المادة أنا ( يامولاي كما خلقتني ) هذا بالطبع قبل ان أصاب بأعراض التحول لـ " مستر " فأصير ( يا مولاي كما خلقتني ) + ثلثمائة و خمسون جنيهاً
و هكذا فأنا لا اعتقد انني اوضع في مرتبة الوسط باي حال من الاحوال على المستوى المادي
أما على المستوى الثقافي فأنا ايضا لا اوضع في مرتبة الوسط
ربما أكثر قليلا .. و ان كانت ثقافتي تضعني في مرتبة الوسط فإن حسام و شلته هم مجموعة كبيرة من البهائم
أي وسطية إذا ؟
المشكلة الحقيقية في طبقة الوسط هذه انها لم تستطع ان تجاري الوضع
كان الجميع يهربون المخدرات و يتاجرون في السوق السوداء .. و يدهنون الهواء دوكو
بينما نحن _ من ابناء الطبقة الوسطى _ مشغولون بقراءة اشعار دنقل و روايات محفوظ و تعليق لوحات دالي في غرف النوم
المشكلة أن كل هؤلاء لم يكن لديهم ما يخسرونه بينما كنا نحن ( مش وش بهدلة ) .. 0
يجب أن نعترف بهذه الحقيقة
لقد رضينا بالوهم اللذيذ و نسينا أنفسنا بكسل ألذ .. و النتيجة أن البلد صارت بلدهم و الزمن صار زمانهم
نعم هم لم يمتلكوا الا ثقافة سطحية و لكنهم إمتلكوا سلاح آخر أكثر قوة اسمه " فهلوة " ..
و الآن
لا أملك الا الجلوس على المقهى و لعب الدومينو التي اصابها مرض عضال جعلها " دومنة " .. و الدعاء بأن يتعلم ابني أصول الفهلوة و فن دهان الهواء

___________________________


ملحوظات :
_ هذا المقال لا يتطاول بأي شكل من الاشكال على الاغنياء.. و لو حدث هذا مني سهوا .. فعادي مش مشكلة
_ حدث خطأ اثناء ذكر راتبي الشهري فهو ثلثمائة تسعة و اربعون جنيها تحديدا و هذا لتحري المصداقية و الامانة
_ حسام مصاب بإزدواجية معايير فعلا
..

عبد الحميد محمد

الثلاثاء، 28 يوليو 2009

تذكرتُ كلمة المرور

الثلاثاء، 28 يوليو 2009
للأسف
تذكرت كلمة المرور
شعرت انني خبيث ووقح ومتحذلق حين قررت العودة للتدوين .. فقد كنت واثقاً من انني نسيت تماما كلمة المرور الخاصة بالمدونة .. و بهذا اكون قد وضعت فكرة العودة امام الامر الواقع
الآن انا الذي سقطت في براثن هذا الامر الواقع ..
و كأن المثل القائل بأن من يحفر حفرة لاخيه .. لابد حتما ان يقع فيها , هو مثل صادق و حقيقي
مع الوضع في الاعتبار طبعا انني لست اخاً لفكرة العودة للتدوين .. و ان كانت تربطني بها صلة قرابة
للأسف تذكرت كلمة المرور
و ها انا ذا اكتب بمنتهى الشوق و اللهفة
و رغبة حقيقية في الانتهاء سريعا من الكتابة و الانطلاق نحو مدونات الاصداقاء القدامى كي ازف لهم خبر العودة السعيد
انها العودة رقم 3463792347932 لو لم تخني الذاكرة ... او رقم 3463792347933 لو شئنا الدقة
و لا اعلم ما الذي سيدور بعقولكم تجاه هذا الذي احترف الاختفاء و الهروب
يهرب حين يواجه مشكلة
و يهرب حين يقوم بحلها
ثم يعود ليهرب متوقعا مشكلة جديدة
و لا اعلم حقاً لماذا تركت نفسي للإختناق بينما كنت اجد في التدوين متنفسا جيدا للتصريح بكل ما يجيش في صدري
هكذا .. دون خجل او مواربة
ربما كانت كذبة احاول بها خداع نفسي حين سميت فترة الابتعاد عن التدوين باسم " فترة المهادنة " 0
فأنا اعرف ان المهادنة ما هي الا استراحة الخاسر في كل معاركه
و انا للاسف ايضا لم اخسر كل معاركي بعد
لازالت هناك معركة لم تنتهي
معركة الماضي و المستقبل
و يبدو انني استفدت كثيرا من دراستي للتاريخ و خصوصا خطة انسحاب سيف الله المسلول " خالد بن الوليد " حين استبدل الميمنة بالميسرة و المقدمة بالمؤخرة
فأنا انوي استخدام تكتيك مشابه
في الوقت الذي يحارب فيه الناس الماضي بنسيانه
ساحاربه انا بالتحدث عنه طيلة الوقت
و في الوقت الذي يتقي فيه الناس شر ما قد يجلبه المستقبل بالتفكير فيه و التخطيط له
سأتقي انا هذا الشر بعدم الخوض في تفصيلاته
تكتيك غريب .. و لا يبدو فعالا الا في خطط الانسحاب و لكني لم اجربه حتى الآن
للاسف تذكرت كلمة المرور
و هذا يعني ان المرة رقم 3463792347934 قريبة جدا و لا محالة


رجل المطر

عبد الحميد محمد

السبت، 14 مارس 2009

لهواة جمع التعليقات المستفزة

السبت، 14 مارس 2009
خدمة توصيل التعليقات المستفزة للمدونة متاحة الآن

احياناً يكون صاحب التعليق معروف جدا بالنسبة لك ..
معروف للدرجة التي تجعله يحجم عن كتابة معلومة بسيطة كاسمه
في الغالب هو يفترض انك تشم على ظهر يدك
أغلب المدونين المحترمين يشمون على ظهر ايديهم طبعاً
أنت مدون محترم و تعرف ذلك
أو أنه يعتقد أن خطه على الكي بورد لا يمكن أن تخطئه عين
في الحقيقة هناك بشراً يملكون أسلوب فاضح لا يمكن أن يملكه غيرهم و هم قليلون للأسف
و أحيانا يتحداك صاحب التعليق المجهول أن تعرفه
النموذج 1 فيه تحديا سافرا للكاتبة أردت أن اضعه كمثال
و سأنتظر من كل معلق عندي أن يتذكر معي أكثر تعليق استفزه و لن يتمكن ابدا من نساينه
.
.
نموذج " 1 "
__________

غير معرف يقول : لم يكن عسيراً أن تملئني الدهشة
لو أنني تمثالا حجرياً
لجثوت أمام ما كتبتيه
لأحتسي بكوؤس كلماتك
سائل الحياة
فماذا و أنا بشر
من لحم و دم
و إحساس
رغم أني لا اضمن حقاً
أن لا استحيل ومضة راجفة
تسبح في عراء الكون
بعد ما قرأته هنا
الابتسامة الآن تعلو شفتيك
اكاد اسمعها , رغم أن الابتسامات بلا صوت عادة
إن الكلمات اعلاه تذكرك بشخص ما
شخص تعرفينه
لكنك حقا لن تستطيعي الجزم بذلك
الآن ..
ستدور بك الافكار , و تتقاذفك الظنون
هو ؟
ام آخر ؟
إن الاسلوب لا يتكرر كثيرا
على الاقل في حياة شخص واحد
أنظري معي كيف ترك التعليق على صورة شخص مجهول
تبتسمين في ظفر
اذن هو
لكن الارتباك سيصيبك حين تقرأين التوقيع
نعم
اسم لا تعرفينه ببساطة
إنه ذكي
لم يكن ليترك التعليق دون توقيع لانه بهذا يضيق عليك الاحتمالات
و لكن من ادراك انه بهذا الذكاء ؟
من ادراك انه ليس الا مجرد شخص غريب يحاول العبث ؟
يجب ان تكوني حذرة في الرد عليه
او ربما سيكون من الافضل لو تجاهلتي التعليق برمته
شىء محير
لكن لا تقلقي
سأمنحك قبسا من خبرتي في التعامل مع مثل هذه الامور
استعملي نفس الاسلوب
استخدمي عبارات مطاطة
عبارات على غرار
" و هل يخفى القمر ؟ "
هكذا ببساطة اصير القمر
أي قمر
سواء كنت أنا
او كنت غيري
لن استطيع أن امعن في أغاظتك
و أن ادعي انك قد وقعتي في الشرك
هناك حل سخيف لا اعتقد انه قد يتبادر الى ذهنك
حذف التعليق
لن تفعلي ذلك لانك لا تضمنين أنك اول من قرأتيه
هذه هي مشكلة عدم مراقبة التعليقات
لا شك ان هناك ثلاثة او اربعة قرأوا التعليق قبلك و يترقبون في شغف
الآن يتصبب العرق على جبينك
عرق لا يُفسِر بأي حال تلك الابتسامة التى لم تفارق شفتيك بعد
سأزيح عن كاهلك هذا كله
أنه ليس أنا
و أنا هنا تعني الشخص الذي دار بخلدك
لست هو و لا اعرفه
و الادهى أنني لا اعرفك
كل ما في الامر انني شخص ترك التعليق في توقيت خرافي
تعليق عائم مطلق
ينطبق على كثير من الحالات
و لسوء حظك كانت حالتك من بينهم
آسف لانني وترتك

سيد الشماشيرجي :D
_________________________________
.
.
مدون ذا بال رائق حقاً
الذي يجد وقتا ثم يستخدمه في استفزاز الخلق بتعليق مشابه لابد انه يمتلك بالا رائقاً
لكنه على الاقل احترم نفسه و اعترف بمجهوليته الحقة
هناك من لا يعترف بذلك و هم في نظري أقل إستفزازا من اولئك الذين يعلقون لاثبات تواجدهم و فقط
النموذج 2 يحمل استفزازا من نوع آخر لابد أنك صادفته كثيرا
و لن أبالغ إن قلت أنك استخدمته أحياناً
.
.
نموذج "2"
_________
الرجل الذي جاء و تعثر أثناء مجيئه في ظلطه يقول : رائع
______________________________
.
.
لاحظ الفارق الرهيب بين الاسم و التعليق
لابد أن الرجل قد افنى عصارة فكره في كتابة اسم كهذا فلم يتبقى منها ما يسمح بكتابة تعليق محترم يحترم فكر الكاتب ..
هناك نماذج كثيرة في الحقيقة و لو قلتها لأكتشفت أنك تستخدمها حين يصيبك الملل
كلنا نفعل و السبب هو اننا لا نريد ان نزور المدونة ثم نتركها دون ان نترك لينك مدونتنا بها على الاقل و تكون النتيجة مجموعة كبيرة من التعليقات غير المجدية
و لعل اصدق مثال على هذا
.
.
نموذج " 3 "
________________
فلان الفولاني يقول : هييييييييييه اول تعليق
فلان الفولاني يقول : هقرا و بعدين اعلق
فولان الفولاني يقول : موضوع تحفة تحفة تحفة تحفة
علان العلاني يقول : يا خسارة فلت اول تعليق :(
_________________________________
.
.
هل مللتم ؟
حسنا سأنسحب قبل أن يكتظ موضوعي المستفز بتعليقات مستفزة جديدة تساهم في رفع معدلات الاستفزاز في البلوج سبوت
طابت اوقاتكم بكل خير
مُستفِز
 
Design by Pocket
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates