الجمعة، 12 فبراير 2010

فلسفة الفراق و المصلحة

الجمعة، 12 فبراير 2010


قبل البدء

هل الأنهار تتقدم دائماً , كي تضيع في البحار و الصحراء
كما يتقدم النهار في الليل
كما الأطفال في الأزمنة القادمة
كما حب بلا أمل ؟؟
..
قبل البدء أيضا

" عندما يخبرك من تحب أنه سوف يهجرك لمصلحتك , حاول أن تصدقه
فالأحباء دائما على حق .. بينما نحن أنانيون و قبيحون و حمقى . "
..

الذين يعتقدون حقاً أن هناك فراقا بدافع الحب , يفترسهم وهمٌ قاتل
أننا نكذب طوال الوقت
حين نفقد الحب نحاول أن نجد اسباب اخرى للفراق تجعلنا نبدو أكثر إخلاصاً و إنسانية
قليلون جدا هم من اعترفوا بفقدان الحب بدافع من نبل
نعم .. هو اعتراف مؤلم و احيانا نشفق على الطرف الاخر من أدراك حقيقة مثل تلك
و لكن ذلك افضل من التمادي في تلك الاكذوبة دون طائل
..

يوما ما صدمتني من كانت حبيبتي بقرار رحيلها عني
لاسباب لم تبدو لي واهية وقتها وإن كنت أراها غير كافية
لكنني تقبلتها أذ أقسمت لي انها تحبني و أنها لن تدخر جهدا من أجل إنقاذ هذا الحب من براثن الظروف ..
ربما لم أجد سوى أنانيتها مبررا وحيدا لرحيلها
لكنها حين عادت أكتشفت أنها كانت كاذبة أيضاً
اعترفت لي أنها رحلت لأنها فقدت الاحساس بكل شىء حولها
حتى احساسها بأنها تحبني
ولا أدري حقا هل نجحت في خداع نفسها حين قالت كل شىء ام لا
لأنني أدرك تماما أنها لم تفقد الاحساس الا بحبي فقط
عادت لي تطالبني بأن اساعدها على تخطي هذه الازمة .. أن اسعى لجعلها تحبني كما السابق
متخيلة أن اعترافها لن يترك أي أثرا في نفسي و مطالبة اياي بعدم اظهار اي ردة فعل تعكس لوعتي و مرارة الحقيقة التي اعترفت لي بها
ربما كانت هذه هي اللحظة التي فقدت فيها حبي .. دون حتى أن اشعر
لجأت لنفس حيلتها فسميت احساسي بفقدان الحب اسما اكثر جمالا فسميته حالة لا مبالاة بالاشياء المحيطة
محاولة جديدة لخداع لنفسي و خداعها
و لكن الحقيقة كانت غير ذلك تماما
لقد تسرب الحب من بين اصابعنا كالماء
بدأت هي حين فقدت معي الاحساس بالامان .. ثم تبعتها أنا حين شعرت أنها لم تعد تقبل أن تحبني إلا تحت ظروف معينة
و هو ما يخالف فكرتي عن الحب من الاساس
النتيجة يا رفاقي أننا اخترعنا ذلك السبب الراقي الرائع كي نجعل فراقنا يبدو اكثر نبلاً
فأدعينا اننا نفترق لأجل مصلحة كلينا .. داعين الله ان يتمتع كل منا بالسذاجة الكافية لكي يصدق ذلك

لماذا أقول ذلك الآن ؟
لا أدري .. فقط كنت أحاول إثبات وجهة نظري
لا يوجد شىء اسمه الفراق بدافع المصلحة.. لأنه لا مصلحة أبدا في فراق قلبين يخفق كل منهما بحب الآخر
تتبقى كلمة اخيرة
نصيحة ربما
كل الذين أهدونا قبسا من السعادة .. لم نكن ننتظرهم و لم يخطروا يوما ببالنا
بينما الذين ننتظروهم و نبلي بالنا بالتفكير فيهم .. هم أنفسهم الذين لازلنا ننتظرهم الآن
فلا تنتظر أحداً .. و لا تدع أحدا ينتظرك
و أذا قال لك أحدهم يوما أنه سيتركك لمصلحتك ..
قل له : مع السلامة
Rain man

4 التعليقات:

عالمى ازرق يقول...

فترة طويلة لم اقم خلالها بمتابعة احد وتلك اول زياراتى التى جعلتنى اشعر بذلك الظمأ لاستكمال المتابعه

اضيف لما كتبت انه لامانع اطلاقا من التجمل عند النهايات
فى النهاية ستكون المحصله واحدة فقط لاجل الايام التى مررت بها مع شخص ما ومن اجل ان تنظر ورائك فلا ترى حطام وبقايا
ستمر الايام وستختفى تلك المرارة التى تشعر بها عند بدايات الفراق وستتعلم حتما نتعلم من الالم الذى نمر به وستجد دوما فى حياتك مايستحق ان تكمل لاجله وستجد ايضا السعادة الحقيقية

نصيحة ربما
كل الذين أهدونا قبسا من السعادة .. لم نكن ننتظرهم و لم يخطروا يوما ببالنا
بينما الذين ننتظروهم و نبلي بالنا بالتفكير فيهم .. هم أنفسهم الذين لازلنا ننتظرهم الآن
فلا تنتظر أحداً .. و لا تدع أحدا ينتظرك
و أذا قال لك أحدهم يوما أنه سيتركك لمصلحتك ..
قل له : مع السلامة

الحب لا يأتى لمجرد انك تنتظره بل دوما يأتى حينما تكف عن ذلك
سلم قلمك

ميرام يقول...

:)
مفهوم
ومقنع جدا
(:
انتظر الجديد

Emtiaz Zourob يقول...

سعيدة بمروري لاول مرة من هنا .. وان شاء الله من المتابعين ..

دمت بخير ودامت فلسطين عروس عروبتنا .

حسن ارابيسك يقول...

صديق التدوين القديم والعزيز جداَ
فينك ياراجل ايه اغليبة دي وأيه حكايتك انقطاعك كل فترة، وأزاي صحتك دلوقتي ندعوا الله ان تكون بخير
مش معقول بعد كل الكلام الحلو اللي بتكتبه تنقطع عنا ولا تداوم
كم وحشتنا لغتك الخاصة جدا في الكتابة وكم اشتاقنا بعد كل تلك السنوات لكي نعرف اين فاطمة اليوم من عالمك وأين غابت وهل جاءت إليك أم مازالت في عالم الغياب
الأخ العزيز
نتمنى لك الخير وأن نطمئن عليك
تحياتي
حسن أرابيسك

 
Design by Pocket
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates