الأحد، 4 يناير 2009

الثقفي .. !

الأحد، 4 يناير 2009

رغبة
أعرني فقط جذوة من نار
و هون عليك
فلن اعمد الى حرق نفسي بيدي
و لن اشعل بها فتيل الحروب
و لا اريدها لكي اشوي عليها احزاني و احزان أبناء جلدتي
أريد فقط أن اغلي دمي
فأنا من امة يكاد يقتلها البرود
و البارود
.
.
قصة
في غابر الازمان ذهب كثيرا من العرب الى البحر للإستمتاع بمنظر السمك و هو يلتهم إسرائيل .. قبل أن يكتشفوا ان إسرائيل قد قذفت بهم و بجيوشهم في مجاري التاريخ
.
.
ابو محجن الثقفي
شعرتُ بالأسف ..
شعرتُ به حقاً هذه المرة و ليس من باب الاتيكيت
و الاتكيت يقتضي _ إن كنتم حقا لا تعلمون _ أن نشعر بالاسف من حين لآخر حتى نظهر بشكل المتحضر الذي يشعر بالاسف .. و يخجل أحياناً
و لكني شعرت بالاسف هذه المرة دون تصنع أو رياء
حين تعالت الاصوات بأننا أمة لا نصلح للجهاد في الوقت الحالي , طالما ان فينا العاصي و مرتكب الفواحش و شاربوا الحشيش و البانجو و مدمنوا افلام " البورنو " و المتكالبين على المادة وآخذوا الرشوة و الفاسقون
كيف نهبُ لنصرة الله و لجهادٍ في سبيله و نحن نحيا بهذا المجتمع الفاسد ؟
فأن كنا بمنأى عن مثل هذه الموبقات فأننا على الاقل نراها يوميا و نسكت و كأن شيئا لم يكن
كلام جميل ..
سيعجب كل من يسمعه بالتأكيد .. بل وقد يتطور الامر الى مصمصة الشفاة و ضرب الاكف و التحسبن ان لزم الامر ..
ولكني " للأسف " لا اتفق مع وجهة النظر هذه و لو جزئياً ..
فالجهاد في سبيل الله عقيدة .. ربما تكون مستقلة بذاتها .. خاصة به
نعم انا عاصي و لكني اريد ان احارب لله و في سبيله
اريد ان انتصر للأسلام اولا او ان انول على الاقل شرف الشهادة
ابو محجن الثقفي مثلا .. رجل من بني ثقيف ابتلاه الله بشرب الخمر
و لم يكن شاربا له و حسب .. و انما زاد على ذلك انه أدمنه و احبه حبا شديدا فأنشد فيه شعرا يقول موجها الحديث لولده
إذا مت فادفني الى جنب كرمة ........ تروي عظامي بعد موتي عروقها
و لا تدفني في الفلاة فإنني ........ أخاف اذا ما مت ان لا أذوقها
حد ان سيدنا سعد بن ابي وقاص قام الي جلده و حبسه عدة مرات بسبب شربه للخمر و ارتكابه لهذه الكبيرة
و لما تداعى المسلمون للجهاد و قتال الفرس في القادسية خرج معهم ابو محجن و حمل زاده و متاعه و لم ينسى ان يحمل معه خمرا .. و لما وصلوا القادسية انتهز فرصة للخلو بنفسه و بها .. و احتساها في نهم
فعلم سعد بذلك فغضب عليه و حرمه من دخول القتال و أمر أن يقيد بالسلاسل و يغلق عليه في خيمة
و لما سمع صيحات الابطال و صهيل الخيول اشتاق للشهادة , اشتاق لخدمة دينه وبذل روحه لله
حتى و ان كان عاصيا .. حتى و ان كان شاربا للخمر
إلا انه مسلم و يحب الله ورسوله
.
.
حين جرح سعد ووقف يرقب القتال من بعيد .. رأى فارساً ملثما , عجب من قوة قتاله
فكان اذا اغار على العدو تجندلت الرؤوس على الصفين خلفه
فقال : الضرب ضرب ابا محجن , و الكرُ كر البلقاء " فرس سعد " , و ابو محجن في القيد .. و البلقاء في الحبس ...؟؟!!
فلما انتهى القتال ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟
فعلم ان الرجل توسل لزوجته _ زوجة سيدنا سعد _ ان تحل وثاقه و ان تتركه للجهاد فإما انا ينول الشهادة و إما ان يعود من جديد للحبس .. فحلت زوجة سعد وثاقه و اعطته البلقاء ليحارب عليها
فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا ،
قال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبدا
فهل منعت ابي محجن معصيته من ان يجاهد في سبيل الله ؟
.
.
طلب
من فضلك .. لا تضعف من همتنا بقولة اننا لسنا اهل للجهاد
لأننا امة لو خذلت أنفسها
لخذلها الله

10 التعليقات:

خديجة عبدالله يقول...

كلام حلو وجميل وقصة لعلها كانت غائبة عنا بعض الشىء
العلة يا أخى ليست فى كوننا مكبلين بحصار أو ما غيره ولا حتى حبسنا العذر
العلة فى تصورى الضيق علة إرادة
تناقشت مع الكثيرين فى الشوارع أيضا هل إذا فتح باب الجهاد ستذهبين للجهاد
طبعا حادثت الفتيات فقط :)
قالت ثلاثة أرباعهن لا طبعا لماذا أدافع عنهم ؟ هم باعوا أرضهم ... الخ من المفاهيم المغلوطة التى روجها أصحاب النفوس الضعيفة والهمم الهابطة
باختصار لابد من أن يفهم الناس حقيقة الحرب ليحاربوا أن يدركوا أنها حرب عقيدة حرب على الإسلام
حتى إذا حمل أحدهم سلاحا صوبه باتجاه صحيح وليس فى قلوب إخوته .. ما أعنيه أن صناعة الموت تتكلف الكثير بذل ودماء وهمم تعانق السماء وأرواح تتنافس فى سبيل الله
القيم يا أخى لم يعد للجهاد تلك القيمة التى كان الفرسان يتغنون بها فى أشعارهم قديما لابد من الفهم وتفعيل هذا الفهم أن نعلم الناس معنى أنى أدافع عن عقيدتى عن اسلامى وفرضية الجهاد ونصرة المسلم للمسلم وحرمة المسلم على المسلم

لدى كلام طويل ولكن لا أريد أن أطيل عليك أكثر من هذا وعذرا إن أطلت فعلا :) .. تقبل الله منك ووفقك لما يحب ويرضى وجزاك خيرا لمرورك الطيب عندى أسعدنا ذلك

mostafa rayan يقول...

اخي الكريم
انا معك في وجهة نظرك
فليس من المفروض لكي نجاهد ان نكون ملائكة تمشي على الأرض او نكون بلا خطية فلا يوجد ملائكة تمشي على الأرض وكلنااهل خطأ
فقط يا اخي انا اري ان الجهاد يحتاج للأستعداد ونحن الأن لسنا مستعدين له
اوفلتقل الكثيرون منا غير مستعدين له
هذا ماردت قوله
وارجو ان تتقبل وجهة نظري
ولكمني كل التقدير والتحية

dr.Roufy يقول...

حكاية الثقفي هذا..تروقني ..فهي تتفق مع قناعاتي كثيرا
لا يجوز لكائن من كان أن يقوم بدور المراقب لمن يستحق صكوك الغفران
ومن يستفتح رحمات الله
فالاخلاص سر بين الانسان وربه لا يطلع عليه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده
كما نص الحديث الشريف
فكيف يتطوع ابن آدم بدور كهذا..ويخوض في اسرار القلوب

هذا عن القصة ووقعها..أما عن العرب
فلعل الكلمة تثير لدي تساؤل أبله
عما تعنيه تلك الكلمة الرنانة حقا؟

shaimaa samir يقول...

رجل المطر
جاك سبارو
؟؟

أأنت هؤلاء

عذرا كان هذا فى البدء سؤالا عابرا



بخصوص التدوينة

تحمل كذا معنى
والجهاد واجب

كان الشيخ القرضاوى يتحدث فى نقطة اعجبتنى كثيرا

واعدوا لهم ما استطعتم من قوة

لم يقل الله سبحانه وتعالى

واعدوا لهم مثلما اعدوا لكم من قوة
اى ننتظر كى يكون لدينا نووى واسلحة فتاكة

انه السلاح الاوحد
الايمان بالله
وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة

هكذا يجب ان نكون

مسلمين
مؤمنين

الفارس الملثم يقول...

طبعا بالنسبه لقصة هذا المجاهد , انا معك فيها , فالله وحده اعلم بما في القلوب , فربما من يرونه الناس فاسق وفاسد يملك قلب يذوب خوفا وخشية من الله اكرم عندالله من عالم متعبد مرائ

اما بالنسبه للاعداد للحرب , فهو لازم وضروري , فلا ندخل حربا دون استعداد فنزيد لهزائمنا هزيمه اخري , لكن السؤال هو ,هل نعد انفسنا حقا لاحتمالات الحرب ام تواكلنا لامر الدنيا وزرعنا في نفوسنا عقيدة الاستسلام بحجة اننا قوما ندعو للسلام ؟؟؟؟

عبد الحميد محمد يقول...

خديجة عبد الله

المتخاذلون يفكرون دائما بنفس الطريقة
" هم باعوا أرضهم "
و لكن هب ان اخيك القى بنفسه في ضرر هل واجبك يحتم عليك ان لا تسانده ؟
حتى هذا الكلام المغلوط مردود عليه و ليس مبررا او حجة
كنت قديما اقول
سأبحث عن صديق مناسب
و الان اقولها للعرب جميعا الذين تكأكأوا حول مصر فلم يعد لهم شغل شاغل الا سبها و نعتها بأفظع النعوت و التى اٌلها الخيانة و العمالة
ايها العرب
ابحثوا عن عدو مناسب

تحياتي يا خديجة

عبد الحميد محمد يقول...

مصطفى ريان

أتفق معك تماما ان الجهاد يحتاج الى استعداد و توقيت و تخطيط
و لكن ما اراه حقا اننا ندعي دائما ان التوقيت المناسب لم يحن بعد
و تلك مصيبة

عبد الحميد محمد يقول...

د . روفي

لا تثير كلمة العرب في وجهة نظري الا الاستياء حاليا
و الامور نسبية اكثر مما ينبغي
فالعرب قديماكانوا رمزا للبسالة و النخوة

لا ادري

عبد الحميد محمد يقول...

شيماء سمير

عبد الحميد محمد

حسبت هذا مفهوما ... !!

ما استطعتم واضحة جلية و لا تحتمل أكثر من تأويل ..
يشهد التاريخ ان غالبية حروب المسلمين كانوا فيها _ أي المسلمين _ أقل عدة و عتاد

عبد الحميد محمد يقول...

الفارس الملثم

انت تفكر بنفس طريقتي
و لا أرى اي مدعاة للأختلاف
التخاذل ليس شيئا جميلا و لكننا نحاول ان نضع في صور تجعله مقبولا و لو لبعض الشىء
و هذا هو ما يحدث حاليا و اخشى انه سيتكرر

 
Design by Pocket
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates