ربما فاتني أن أقوم بالتعريف بنفسي _ تلك التي أفضلها _ في الرسالتين السابقتين
و السبب يعود طبعا لطغيان أحداث غزة الاخيرة على أي أحداث أخرى .. مما يجعل حديثي عن نفسي دعابة سخيفة و غير مقبولة
أما الذي جعلني أعود الى ذلك الأن فهو سؤال الأخت " شيماء سمير " عن شخصيتي التي اشتبهت عليها فظنت تارة أنني رجلا للمطر و تارة أخرى قرصانا لا يعرف ما الذي يريده حقا ..
بدون اي تواضع .. أنا أكثر شخص ممل يمكن ان تقع عليه عينك
مملا إلى حد يثير الغيظ .. و لا اعتقد ان هناك من يريد معرفة اي شىء عني
بالطبع لم اكن على متن الطائرة التي اصطدمت بمركز التجارة .. و لم اضع خطة النصر في معركة حطين
لا احتفظ بجثة في دولاب غرفتي , و لم التهم طفلاً منذ وقتٍ طويل
بل اني اتسائل حقاً .. ما هو الشىء الخرافي الذي يُمَكن إنسان ما من الشعور بالفخر و الغرور ؟؟؟
حالياً انا مدرس رياضيات بمدرسة " بيدف " الابتدائية و أن كنت لا تعرف بيدف فتلك مشكلتك الخاصة و لا شأن لي بها ..
كائن ليلي يهرب من الاجتماعيات بالمشوار .. ويبحث عن الهدوء بالمِجهر .. و اطول حوار تبادلته مع أي مدرس زميل
_ إزيك
_ الحمد لله
_ سلام
اهتم بكتابة المقالات الساخرة .. و احب كتابة القصص القصيرة و لي محاولات في الشعر
بالنسبة للحالة الاجتماعية فأنا اعزب و أعول .. أعول نفسي طبعاً .. حسبت هذا مفهوما
لي قصص غرامية بعدد شعر رأس الحكم الايطالي " كولينا " .. اغربها حين قمت بالرد على احد الآنسات في مكان ليس بغريبا على المنتديات على قصيدة كتبتها بكلمة واحدة ..
" برافو "
و يبدو ان الكلمة بدت لها فاتنة ساحرة خلابة .. لانها وقعت في حبي بسببها ..
لا اعرف عن مستقبلي شىء و لكني استطيع أن اتخيله
يوماً ما سوف أجد نفسي واقفاً أتلقى صفعة على قفاي من حين لآخر .. و الصول عبد الجبار لا يعرف ابيه .. و في السجن قد تبدأ دورة النهاية
حسناً .. أعتقد انه ليس ثمة مزيد ليقال
دعونا نتعرف أكثر من خلال التدوينات و التي ستعود بدورها الى الحديث عن غزة و تخاذل العرب و اتهام مصر بالعمالة .. و كل الامور التي صرتم تحفظونها عن ظهر قلب ..
الى ذلك الحين ابقوا سالمين ..
عبد الحميد محمد