الأحد، 18 يناير 2009

حسبت هذا مفهوما

الأحد، 18 يناير 2009

ربما فاتني أن أقوم بالتعريف بنفسي _ تلك التي أفضلها _ في الرسالتين السابقتين
و السبب يعود طبعا لطغيان أحداث غزة الاخيرة على أي أحداث أخرى .. مما يجعل حديثي عن نفسي دعابة سخيفة و غير مقبولة
أما الذي جعلني أعود الى ذلك الأن فهو سؤال الأخت " شيماء سمير " عن شخصيتي التي اشتبهت عليها فظنت تارة أنني رجلا للمطر و تارة أخرى قرصانا لا يعرف ما الذي يريده حقا ..
بدون اي تواضع .. أنا أكثر شخص ممل يمكن ان تقع عليه عينك
مملا إلى حد يثير الغيظ .. و لا اعتقد ان هناك من يريد معرفة اي شىء عني
بالطبع لم اكن على متن الطائرة التي اصطدمت بمركز التجارة .. و لم اضع خطة النصر في معركة حطين
لا احتفظ بجثة في دولاب غرفتي , و لم التهم طفلاً منذ وقتٍ طويل
بل اني اتسائل حقاً .. ما هو الشىء الخرافي الذي يُمَكن إنسان ما من الشعور بالفخر و الغرور ؟؟؟
حالياً انا مدرس رياضيات بمدرسة " بيدف " الابتدائية و أن كنت لا تعرف بيدف فتلك مشكلتك الخاصة و لا شأن لي بها ..
كائن ليلي يهرب من الاجتماعيات بالمشوار .. ويبحث عن الهدوء بالمِجهر .. و اطول حوار تبادلته مع أي مدرس زميل
_ إزيك
_ الحمد لله
_ سلام
اهتم بكتابة المقالات الساخرة .. و احب كتابة القصص القصيرة و لي محاولات في الشعر
بالنسبة للحالة الاجتماعية فأنا اعزب و أعول .. أعول نفسي طبعاً .. حسبت هذا مفهوما
لي قصص غرامية بعدد شعر رأس الحكم الايطالي " كولينا " .. اغربها حين قمت بالرد على احد الآنسات في مكان ليس بغريبا على المنتديات على قصيدة كتبتها بكلمة واحدة ..
" برافو "
و يبدو ان الكلمة بدت لها فاتنة ساحرة خلابة .. لانها وقعت في حبي بسببها ..
لا اعرف عن مستقبلي شىء و لكني استطيع أن اتخيله
يوماً ما سوف أجد نفسي واقفاً أتلقى صفعة على قفاي من حين لآخر .. و الصول عبد الجبار لا يعرف ابيه .. و في السجن قد تبدأ دورة النهاية
حسناً .. أعتقد انه ليس ثمة مزيد ليقال
دعونا نتعرف أكثر من خلال التدوينات و التي ستعود بدورها الى الحديث عن غزة و تخاذل العرب و اتهام مصر بالعمالة .. و كل الامور التي صرتم تحفظونها عن ظهر قلب ..
الى ذلك الحين ابقوا سالمين ..

عبد الحميد محمد

الأحد، 4 يناير 2009

الثقفي .. !

الأحد، 4 يناير 2009

رغبة
أعرني فقط جذوة من نار
و هون عليك
فلن اعمد الى حرق نفسي بيدي
و لن اشعل بها فتيل الحروب
و لا اريدها لكي اشوي عليها احزاني و احزان أبناء جلدتي
أريد فقط أن اغلي دمي
فأنا من امة يكاد يقتلها البرود
و البارود
.
.
قصة
في غابر الازمان ذهب كثيرا من العرب الى البحر للإستمتاع بمنظر السمك و هو يلتهم إسرائيل .. قبل أن يكتشفوا ان إسرائيل قد قذفت بهم و بجيوشهم في مجاري التاريخ
.
.
ابو محجن الثقفي
شعرتُ بالأسف ..
شعرتُ به حقاً هذه المرة و ليس من باب الاتيكيت
و الاتكيت يقتضي _ إن كنتم حقا لا تعلمون _ أن نشعر بالاسف من حين لآخر حتى نظهر بشكل المتحضر الذي يشعر بالاسف .. و يخجل أحياناً
و لكني شعرت بالاسف هذه المرة دون تصنع أو رياء
حين تعالت الاصوات بأننا أمة لا نصلح للجهاد في الوقت الحالي , طالما ان فينا العاصي و مرتكب الفواحش و شاربوا الحشيش و البانجو و مدمنوا افلام " البورنو " و المتكالبين على المادة وآخذوا الرشوة و الفاسقون
كيف نهبُ لنصرة الله و لجهادٍ في سبيله و نحن نحيا بهذا المجتمع الفاسد ؟
فأن كنا بمنأى عن مثل هذه الموبقات فأننا على الاقل نراها يوميا و نسكت و كأن شيئا لم يكن
كلام جميل ..
سيعجب كل من يسمعه بالتأكيد .. بل وقد يتطور الامر الى مصمصة الشفاة و ضرب الاكف و التحسبن ان لزم الامر ..
ولكني " للأسف " لا اتفق مع وجهة النظر هذه و لو جزئياً ..
فالجهاد في سبيل الله عقيدة .. ربما تكون مستقلة بذاتها .. خاصة به
نعم انا عاصي و لكني اريد ان احارب لله و في سبيله
اريد ان انتصر للأسلام اولا او ان انول على الاقل شرف الشهادة
ابو محجن الثقفي مثلا .. رجل من بني ثقيف ابتلاه الله بشرب الخمر
و لم يكن شاربا له و حسب .. و انما زاد على ذلك انه أدمنه و احبه حبا شديدا فأنشد فيه شعرا يقول موجها الحديث لولده
إذا مت فادفني الى جنب كرمة ........ تروي عظامي بعد موتي عروقها
و لا تدفني في الفلاة فإنني ........ أخاف اذا ما مت ان لا أذوقها
حد ان سيدنا سعد بن ابي وقاص قام الي جلده و حبسه عدة مرات بسبب شربه للخمر و ارتكابه لهذه الكبيرة
و لما تداعى المسلمون للجهاد و قتال الفرس في القادسية خرج معهم ابو محجن و حمل زاده و متاعه و لم ينسى ان يحمل معه خمرا .. و لما وصلوا القادسية انتهز فرصة للخلو بنفسه و بها .. و احتساها في نهم
فعلم سعد بذلك فغضب عليه و حرمه من دخول القتال و أمر أن يقيد بالسلاسل و يغلق عليه في خيمة
و لما سمع صيحات الابطال و صهيل الخيول اشتاق للشهادة , اشتاق لخدمة دينه وبذل روحه لله
حتى و ان كان عاصيا .. حتى و ان كان شاربا للخمر
إلا انه مسلم و يحب الله ورسوله
.
.
حين جرح سعد ووقف يرقب القتال من بعيد .. رأى فارساً ملثما , عجب من قوة قتاله
فكان اذا اغار على العدو تجندلت الرؤوس على الصفين خلفه
فقال : الضرب ضرب ابا محجن , و الكرُ كر البلقاء " فرس سعد " , و ابو محجن في القيد .. و البلقاء في الحبس ...؟؟!!
فلما انتهى القتال ونزل سعد فوجد فرسه يعرق فقال : ما هذا ؟
فعلم ان الرجل توسل لزوجته _ زوجة سيدنا سعد _ ان تحل وثاقه و ان تتركه للجهاد فإما انا ينول الشهادة و إما ان يعود من جديد للحبس .. فحلت زوجة سعد وثاقه و اعطته البلقاء ليحارب عليها
فرضي عنه وأطلقه وقال : والله لا جلدتك في الخمر أبدا ،
قال أبو محجن : وأنا والله لا شربت الخمر أبدا
فهل منعت ابي محجن معصيته من ان يجاهد في سبيل الله ؟
.
.
طلب
من فضلك .. لا تضعف من همتنا بقولة اننا لسنا اهل للجهاد
لأننا امة لو خذلت أنفسها
لخذلها الله

الخميس، 1 يناير 2009

عفواً .. لن أسب إسرائيل

الخميس، 1 يناير 2009

إننا أمة لباسُنا الكلام
و بدونه .. , فإننا عراة كالحقيقة
لذا فدعوني املأ الدنيا ضجيجاً .. و ادعي انني سيد الحرف
ثم اكتب كلاماً لا اذكر فيه تلك الحقيقة العاهرة
محاولا ان أواريها
لكي اغسل عارها
و عارنا
.
.
لن أسب اسرائيل اليوم
فهناك امور كثيرة تجعلني احجم عن ذلك .. او اقوم بتأجيله لوقت لاحق على الاقل
إن حديث " العرب " عن خيانة مصر .. و بيعها للقضية
يشبه قصة رجل دخل لص إلى منزله وقتل أولاده واغتصب زوجته ، وظل يراقب الوضع دون أن يحرك ساكنا
ثم ثارت ثائرة هذا " الغيور " حين سمع ان جاراً له قد بدأ يعبث بستائر المنزل
و اين كانت ثائرتكم ايها السادة البلداء حين كانت أمريكا تسحق العراقيين في الرمادي و الفلوجة و اماكن اخرى
و انتم _ حفظكم الله ورعاكم _ لا تشكون في نوايا امريكا الخيرة تجاهنا .. او تجاههم فلا ناقة لكم في هذا الامر او جمل , و لا تعروفنهم و لا يعرفونكم .. أقصد العراقيين طبعاً
.
.
لن أسب اسرائيل اليوم
فهل يعني هذا انني لست غاضباً ؟
هل حقاً بدوت لكم و كأنني احد قيادات الحزب الوطني الديموقراطتي مثلا ؟
لا ادافع عن موقف مصر .. و لكني ايضاً لا ادينه تماما
العرب و الفلسطينين تحديدا اثبتوا انهم قصار النظر حين لم يسلكوا مسلك السادات منذ البداية
لو ان لفلسطين كيانا و دولة لما كانت غزة تقصف الان دون رحمة
و مشكلة اسرائيل انها لا تقضى على ضحيتها بسرعة
يطلب السجين احيانا من سجانه ان يقتله
لكنه يقنعه في كل مرة بحيلة ما ان الموت غداً سيكون أجمل
نعم انا حزين
لكن الحزن ارواح هاربة اصابها الصدأ من قلة تفاعلنا
حزين و لكني لن اتلفظ بكلمة واحدة في حق اسرائيل للتعبير عن هذا الحزن
سأوفر سبابي لمناسبة أخرى ..
و هي قريبة بكل تأكيد
عبد الحميد محمد
 
Design by Pocket
This template is brought to you by : allblogtools.com Blogger Templates